السبت، 31 ديسمبر 2016

النمط القيادي لدى مديري المؤسسات التربوية

     الادارات في مجملها تحتاج الى نمط معين من اداريها، هذا النمط من سلوك قياديها يساعد على تطوير العمل وتحسين أداء الموظفين بما يخدم العمل ككل.
     وتعد الادارات المدرسية والتربوية من الادارات الحيوية في المجتمع، وهي الطريق لتحقيق غايات المجتمع وأهدافه، وتعتمد على وعي القيادة فيها.
     القيادة هي فن إقامة علاقات متوازنه بين الزملاء والمتعاملين مع المؤسسة، وهي فن التنسيق بين الأفراد والجماعات وشحذ الهمم لبلوغ الأهداف المنشودة وذلك وفق تصور ورؤيا شاملة باستخدام الاسلوب العلمي.
    السلوك القيادي كما في دراسة سليم(2009) هو السلوك الذي يسلكه القائد في أي موقف أثناء تحقيق هدف الجماعة، ويحتذي الأتـباع به في سلوكياتهم.
     وقد قسم سليم السلوك القيادي الى:
القيادة الديكتاتورية :وهي النمط القيادي الذي يقوم على أساي الاستبداد بالرأي، والتعصب، واتباع أساليب الاكراه وتوجيه الأعمال عن طريق الأوامر، والتدخل في تفاصيل أعمال الاخرين مما يخلق جوا مشحونا بالمشاكل التي تظهر آثارها السلبية بمجرد غياب عنصر الخوف التسلط.
القبادة الديموقراطية: هي النمط الذي يقوم على أساس الاحترام المتبادل بين القائد وأتباعه، واعتبار كل فرد من المجموعه ذا أهمية خاصة في المؤسسة، ومهم لتحقيق أهدافها، وتتاح بذلك الفرص للجميع للإبداع وتحديد الأهداف وتنفيذها.
القيادة الفوضوية: وهي النمط القيادي الذي يقوم على أساس عدم التدخل في مجريات الأمور، وليس لها دور في تسيير شؤون المجموعة.      
     وفي دراسة لكريمين(2013) عن مستوى امتلاك القادة الآكاديميين في جامعة الطفيلة للسلوك القيادي، حيث هدفت الدراسة الى التعرف على مستوى امتلاك القادة للسلوك القيادي، ووجد أن امتلاك أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الطفيلة التقنية لسلوك القيادي كان متوسطا، ويرجع ذلك الى مهارات السلوك القيادي تحتاج الى مهارات خاصة في التحليل، والتنبؤ، والمقارنة والعصف الذهني لمواجهة المستجدات، وهذا كله يتطلب وقتا من القائد الأكاديمي، اضافة الى تمسك القائدة بالنمط التقليدي، اضافة الى تخوفهم من تغيير نمط التفكير، خوفا من الفشل، كما ان كثيرا من القيادات تتعرض لضغوطات خارجية وداخلية تؤثر في القرارات، وقلة الدورات التدريبية على مهارات السلوك، وندرة الحوارات بين القادة الاكادميين كلها أسباب لضعف السلوك القيادي.      


المراجع

       الكريمين، هاني(2013) دراسة " مستوى امتلاك القادة الأكاديميين في جامعة الطفيلة التقنية لمهارات السلوك القيادي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس" المجلة التربوية الدولية المتخصصة، المجلد (2). العدد(6)
سليم،أشرف ( 2009) دراسة " السلوك القيادي وعلاقته بالمناخ المنظمي لدى مديري المدارس الحكومية الثانوية في محافظات شمال الضفة الغربية من وجهة نظر معلميهم". (رسالة ماجستير) جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.     

السبت، 24 ديسمبر 2016

نظريات القيادة وأنماطها


     النظريات في القيادة متعددة، والمتحدثون في هذا المجال كثيرون، ورغم ذلك الا أن القيادة وأسس نجاحها وما يمكن للقائد أن يفعل لينجح في قيادته لازال مشوبا بعدم الوضوح الكامل. 
     القيادة الحقة هي تفهم الآخرين والتعرف على احتياجاتهم ومن ثم العمل على تحقيقها لهم، وعندها سيحصل القائد على ولاء العاملين في المنظمة، وسيعمل هؤلاء العاملون على تحقيق أهداف المنظمة، فهم على ثقة بأن نجاحها سيؤدي الى تحقيق مايرغبون به في ظل قائدهم.
     ومنهم من عرف القيادة بانها فعل أوسلوك القائد والذي يحدث تغييرا داخل الجماعة. وهناك عناصر أساسية لظاهرة القيادة يمكن تحديدها أن القيادة تتضمن التأثير والذي يتحدد بالقدرة على التاثير الايجابي وبمدى قوة وفاعلية وسيلة التأثير، القيادة تنشأ داخل الجماعة وان تكون هذه الجماعة متفاعلة مع بعضها البعض ومنجذبة للعمل، والقيادة تشمل هدفا يُراد تحقيقه .  
     من تلك النظريات المتعددة والتي حاول واضعوها استعراض أهم متطلبات القيادة الناجحة، وسمات القائد، خرجت المدرسة التقليدية ومن مسلمات هذه المدرسة :
  • القادة يولدون ولا يصنعون. 
  • القادة العظماء سينهضون عندما تظهر الحاجة لهم.
  • القادة الجيدين هم الذين يمتلكون السمات الصحيحة. 
    والمدرسة التقليدية خرجت عدة نظريات منها:
  •  نظرية الرجل العظيم : وهي نظرية قدمها الفيلسوف توماس كارليل في القرن التاسع عشر، مؤكدا على أنه لا يملك للفرد أن يكون قائدا دون سمات خاصة به تميزه عن غيره من الناس. وقد أضاف آخرون على هذه النظرية، بأن هناك رجالا عظاما يبرزون في المجتمع لهم سمات فائقة وقدرات مميزة ومواهب وخصائص وعبقرية غير عادية تجعل منهم قادة أيا كانت المواقف الاجتماعية التي يواجهونها.
  •  نظرية السمات وترتبط هذه النظرية ارتباطا وثيقا بنظرية الرجل العظيم والتي تقوم على أن القادة يولدون ولا يصنعون، فالقادة ولدوا وهم يحملو ن عدد من الخصائص الموروثة أو السمات الشخصية التى تؤهلهم للقيادة الناجحة، ومن سمات القائد الذكا، الأمانة، الثقة بالنفس، تحمل المسؤلية، الطموح، القدرة على اتخاذ القرارات. 
    2. النظرية السلوكية، ومن مسلماتها أن القادة لايولدون وأنما يصنعون، القيادة الناجحة مبينة على سلوك معروف ويمكن تعلمه. وبسبب فشل نظرية السمات، قام الباحثون في التحويل تعريف سمات القادة إلى محاولة دراسة سلوكيات القائد من حيث فعل القادة في الواقع، والكيفية التي يقوم بها القائد. ومنها انبثقت ثلاث نظريات هي نظرية الشبكة الادارية، نظرية X&Y ونظرية الأبعاد الثلاثية .
  • نظرية الشبكة الادارية، وبينت على محورين هما الاهتمام بالعمل - الاهتمام بالعاملين.
  • نظرية X&Y وتقوم هذه النظرية على أن الدير ( القائد)  يتعامل مع مرؤسية في العمل بناء على مجموعتين من الافتراضات التي توضح لهؤلاء المرؤسين وجهات نظر خاصة بالعمل تحكم سلوكهم وتعاملاتهم.والقائد يتعامل معهم على ضوء الافتراضات،ولـ X افتراضاته و لـ Y إفتراضاته,
  • نظرية الأبعاد الثلاثية وهي نظرية لوليم ريدن، والذي يرى أن هناك مؤثرات ظاهرية للقائد الاداري، تجعله يتبنى مفهوم القائد. ونسج ريدن أنماط السلوك القيادي بناءً على (العمل، العاملون، الفاعلية ) وهي :
  1. النمط القيادي المتفاني وهو يهتم بالعمل اهتماما عاليا
  2. النمط القيادي المتصل بالآخرين وهو يهتم بتوثيق العلاقة مع العاملين.
  3. النمط المتكامل وهو يهتم بالعمل والعاملين معا.
  4. النمط القيادي المنعزل وهولا يهتم لا بالعمل ولا بالعاملين.            

      

المراجع 

          الشبانات، لطيفة والشبل، نورة والمحيميد، هديل (2013) " نظريات القيادة وأنماطها"    http://dr-meshaal.com                   
           الدهمشي، يوسف. (2011). " دور القيادة التفاعلية في تحسين الاداء لضباط الادارة العامة للمرور". رسالة ماجستير غير منشورة. كلية الدراسات العليا. قسم العلوم الادارية. الرياض                                                                    

السبت، 17 ديسمبر 2016

نماذج التخطيط الاستراتيجي

نموذج الرقابة المركزية
     أحد نماذج التخطيط المركزي والذي سبقه التحدث عن نموذج برايسون  للتخطيط الاستراتيجي، وقد حاول  تايلوركما ذكرت أمبوسعيدي (2011-2012) تصور للأبعاد العامة والتي يمكن للمؤسسة تتبعها عند التطبيق الاستراتيجي. وهذه الأنماط هي
  • نمط الرقابة المركزية: وينظر فيه الى التخطيط على أساس إنه نظام لاكتساب وتوزيع المصادر.
  • اطار عمل للابداع ويتضمن فكرة أن التخطيط يجب أن يقدم اطار عمل لظهور عمليات ومخرجات جديدة.
  • إدارة استراتيجية وتعني أن التخطيط يجب الا يهتم بتشكيل الاستراتيجيات ولكن بتطوير المهارات المطلوبة لتنفيذ الاخطة الاستراتيجية.
  • التخطيط السياسي ويعني أن التخطيط عملية لحل الصراعات بين الجماعات والمنظمات داخل وخارج مجال العمل.
  • البحث المستقبلي ويعني اكتشاف والتنبؤ المستقبل.
نموذج المدخل المتكامل لفاعلية المؤسسة
   ومن النماذج التي نقلتها إمبوسعيدي(2011-2012) عن بيلو وموريسي واكومب نمذجا يطلقون عليه المدخل المتكامل لفاعلية المؤسسة اذ قدم تصورا شاملا لعملية التخطيط ونظم الرقابه وقد تم تطويره انطلاقا من ان نجاح المؤسسة تتكامل العناصر العملية تكاملا راسيا وأفقيا ويتكون هذا النمودذج من:
  • الفاعلية الداخلية وتركز على المدخلات أو المصادر التي تحتاج اليها المؤسسة، والتكنولوجيا المناسبة والمخرجات ومناسبتها بالاهداف الموضوعة
  • البيئة الخارجية وتركزعلى معدل التنافس والتقدم التكنولوجي وتنوع التقلبات الاقتصادية.
  • الأداء المتوازن وهويمثل حلقة الوصل بين حاجة المؤسسة وحاجتها الى مواكبة التغيرات الخارجية المتسارعة .


                  إمبو سعيدي، منى (2011-2012). تطوير إدارة مدارس التعليم الأساسي في ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجي  
                                        بسلطنة عمان. رسالة ماجستير 
    
    

السبت، 10 ديسمبر 2016

نماذج التخطيط الاستراتيجي

نماذج التخطيط الاستراتيجي 

     التخطيط ليس صنفا يقوم به الاشخاص دون علم أو دراية، فهناك نماذج عديدة لتطبيق التخطيط الاستراتيجي إلا إن هذه النماذج لا تختلف كثيرا من الناحية الجوهرية . ويتركز الإختلاف بين نموذج وآخر في التركيز على جوانب معينة في مرحلة ما وعلى الاهداف التى تسعى قيادة المؤسسة إلى تحقيقها من خلال تنفيذ عمليات التخطيط الاستراتيجي . 
     ومن أهم نماذج التخطيط الاستراتيجي بصورة عامه وفي مؤسسات التعليم خاصة كما ذكرها (الهلالي، 2008) 
نموذج برايسون، نموذج الرقابة المركزية، المدخل المتكامل لفعالية المؤسسة، نموذج ستينر. ولمزيد من التوضيح سأتناول في كل مرة نموذجا منها .
     نموذج برايسون :
 قدم برايسون هذا النوذج في ثمان خطوات لتطبيق التخطيط الاستراتيجي، ويرى أنها تشكل بناء منطقيا يساعد صناع القرار على مواجهة القضايا التي تواجه مؤسساتهم وهي : 

  1. الاتفاق المبدئ على استخدام مدخل التخطيط الاستراتيجي ويتضمن ذلك الهدف من التخطيط، الخطوات التي ستتبع، نوعية التقارير وتوقيتها، تحديد أعضاء لجنة التتخطيط ووظائفهم، فريق التخطيط ووسائله، تعيين اللجنه المسؤلة عن تدبير المصادر الضرورية لاستمرار الجهد التخطيطي.
  2. تحديد وتوضيح القيود وتتضمن توضيح وتحديد التعليمات الرسمية وغير الرسمية المفروضة على المؤسسة من الداخل والخارج مثل التشريعات لمعرفة ما يجب ومالا يجب.
  3. توضيح رسالة المؤسسة وقيمها يعطي هذا التوضيح التبرير الاجتماعي لوجودها، وقبل تحديد الرسالة يجب القيام بتحليل متكامل للجهات ذات العلاقة بالمؤسسة.
  4. تقييم البيئة الخارجية للمؤسسة ويضمن ذلك إكتشاف البيئة الخارجية للمؤسسة بهدف تحديد الفرص، والمخاطر التى تواجهها من الناحية السياسية، والقتصادية، الاجتماعية والتكنولوجية.
  5. تقييم البيئة الداخلية للمؤسسة ويتضمن هذا تقييم المؤسسة لنفسها بهدف تحديد جوانب القوة، والضعف بها. ويكون ذلك بمحاور ثلاث وهي مصادر المؤسسة (المدخلات)،  الاستراتيجية الحالية (العملية)، والأداء (المخرجات )
  6. تحديد القضية الاستراتيجية وهي عبارة عن موضوعات السياسة الجوهرية التي تؤثر على قوانين المؤسسة ورسالتها وقيمها ومخرجاتها، والمؤسسة التي لا تتبنى قضيتها الاستراتيجية تكون غير قادرة على مواجهة المخاطر واستغلال الفرص.
  7. مراجعة الاستراتيجية وتطويرها ويتم فيها مراجعة الاستراتيجيات وتطويرها للتعامل مع القضايا التي تم تحديها سابقا، وتكون قابلة للتطبيق العملي وتأيدها الجهة السياسية والجهات الأخرى ذات العلاقة .
  8. وصف لصورة المؤسسة في المستقبل وهنا تضع المؤسسة صورتها المستقبلية بعد تنفيذ الاستراتيجية وتحقيق الاهداف وهوما يطلق عليه برايسون رؤية النجاح.                  


المرجع 

                   الهلالي،الهلالي الشربيني. (2008). التخطيط الاستراتيجي وديناميكية التغير في النظم التعليمية، دار الجامعة الجديدة                    الاسكندرية.     


الخميس، 1 ديسمبر 2016

مبادئ التخطيط

مبادئ التخطيط

 التخطيط أمر حتمي لابد منه، وهو يدخل في كثير من مناحي الحياة ولابد لنا من معرفة مبادئ التخطيط الجيد المبني على أساس علمي صحيح ومن تلك المبادئ. أ) الواقعية وهي تتطلب معرفة واقع النظام التربوي وعلاقته بالمجالات الأخرى، وحتى يكون واقعيا فانه ينبغي مراعاة ظروف المجتمع، الموارد المعنوية والمادية والبشرية، الهياكل التربوية الحالية والمتوقعة مدى قدرتها على استيعاب متطلبات التنفيذ، الدراسات الاستشرافية الخاصة، والمعرفة الدقيقة لإمكانات التمويل،التحديد الدقيق لحاجات المجتمع. ب)المرونة ويقصد به قابلية التحويل أوالتبديل أوالتغيير الجزئي أو الكلي اذا لزم الامر ولا يكون في الاهداف الاستراتيجية المعبرة عن خصائص المجتمع.ث) الاستمرارية فكل خطة مرتبطة بسابقتها ومهيأه للاحقتها، فهي مستمرة لاتعرف توقفا ج) الشمولية والتكامل فالشامل يعني ان تتضمن مختلف العناصر التي تتشكل منها، فلا معنى لخطة لا تذكر الأهداف دون ذكر الوسائل لتحقيقها في حين ان التكامل يعني مراعاته للعلاقات التفاعلية بين مختلف العناصر المؤثرة في النظام التربوي.ح) التنسيق ويقصد به الانسجام بين الأهداف فلا تعارض بين الاهداف الاستراتيجية والأهداف العملية وتكاتف الجهود بين مختلف الاطراف المعنية بوضع وتنفيذ الخطة التربوية.خ) المستقبلية وتعني أن التخطيط يجب أن يكون مراعيا للمستقبل، فهي النظرة بعيدة المدى خاصة فيما يتعلق بتحقيق الاحتياجات المستقبلية.


                                                   لكحل،لخضر و فرحاوي،كمال. 2009.  أساسيات التخطيط التربوي النظرية والتطبيقة 
                                                                        شارع أولاد سيدي الشيخ -الحراش-الجزائر 
                                                                                   http//www.infpe.edu.dz
                           

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

مجالات التخطيط التربوي

ما هي مجالات التخطيط التربوي ؟

تعددت المجالات التي يخطط لها من أجل بلد قوي ومجتمع نشط وفعال ، والتخطيط التربوي يركز على عدة جوانب ذكرها برير آدم ،( 2015)
  • تخطيط الادارة التربوية .
  • التخطيط لبناء المناهج .
  • التخطيط لإعداد المعلمين.
  • التخطيط من اجل المباني .
  • التخطيط من أجل الكتاب المدرسي .
  • تخطيط التجهيزات .
  • تخطيط الخدمات الطلابية .    
سأتناول ابتداء التخطيط الادارة التربوية 

      الإدارة التربوية والتخطيط مفهومان متلازمان ، فأينما توجد الادارة الجيدة  يوجد التخطيط وهو حتمي وضرورة لللأدارات الناجحة . أهمية الادارة تتمثل في انها ضرورية لكل قيادي تربوي ولكل مدرسة تربوية . والتخطيط التربوي مهم لأنه يحدد مهام كل   فرد في الادارة ، يحدد الأهداف والعناصر الوا جب استخدامها والمدة الزمنية اللازمة لتنفيذ الأجندة .
ووظيفة التخطيط أصبحت تنبؤية تتنبأ بالمستقبل معتمدة على ركائز أساسية من العلم والمعرفة لتسد النقص والأحتاجات وتشبع رغبات المجتمع والفرد على السواء . 
التخطيط للعمل التربوي الاداري والتعليمي وسيلة لنجاح العمل وتحقيق الاهداف التربوية .وتتوسع مجالات التخطيط لتشمل التنظيم الاداري ، والتنظيم يعني تقسيم النشاط التعليمي الملازمة لتحقيق اهداف المدرسة وخططها ,وتجتمع خطوات كل نشاط في قسم ادارة أو تخصص مناسب . 
ويتسع التخطيط التربوي ليشمل كذلك الاشراف والتوجيه التربويين ، والادارة والاشراف يؤثر كل منهما على الآخر. أذ أن المشرف يساعد في وضع أهداف الخطة التربوية  ، وتخطيط سير العمل ، ووضع اجراءات محددة لسير العمل ، كما أن قيام التوجيه بالتقويم يسهم في تلافي العيوب والقصور مستقبلا في الخطط المستقبلية . 




                                                            برير أدم ، (2015) التخطيط التربوي والتنمية البشربة 
                                                                             دار الكتاب الجامعي 

الخميس، 17 نوفمبر 2016

مراحل التخطيط

مراحل التخطيط

مراحل التخطيط متسلسلة ووضعت لكي يتسنى بناء خطة قائمة على أصول علمية  لأجل  الوصول الى أهداف محددة و تحقق رغبة الدولة وتطلعاتها المستقبلية .
مراحل التخطيط كالتالي : 
مرحلة الإعداد والتحضير اذ يكون فيها تقويم للتجارب السابقة وجوانب القوة والضعف فيها ، ومن ثم القياس بدراسات تفصيلية لواقع النظام التربوي في بيئته الاجتماعية ومتطلبات تطويره شكلا ومضمونًا ، ودراسة التركيبة السكانية وتوزيعاتهم لتحديد الحاجات والموارد المتاحة ، فهي مرحلة تتضمن وضع دليل عمل لكيفية صوغ جزئيات الخطة من قبل المؤسسات الإدارية المختلفة وبمشاركة النظام التعليمي لوضع مخطط عام ومبدئي . 
  • مرحلة تحديد الأهداف : توضع أهداف عامة وفق فلسفة المجتمع ومبنية على توجه الدولة السياسي والإقتصادي والاجتماعي ، لذا فهي مهمة السلطة السياسية ، وتكون الأهداف واضحة وقابلة للتحقيق وواقعية ومتناسقة ومتكاملة فيما بينها. 
  • مرحلة وضع إطار الخطة: وتتضمن ترجمة الصورة العامة للأهداف الى صور رقمية ومادية على شكل برنامج عمل ةمفصل للأولويات وبرنامج العمل ، وفيها يتم قويم أوضاع التعليم وحصر مشكلاته وما ينبغي إحداثه من أجل تحقيق الأهداف في ضوء الامكانات والتغيرات المختلفة في المجتمع، وتحديد الزمن والكلفة المادية  ، ودراسة الاحتمالات المتوقعه والاستعداد لمواجهتها.
  • مرحلة إقرار الخطة : قبل قرار الخطة  لابد من دراستها دراسة دقيقة ومناقشتها على مستوى الاقتصاد القومي  ويمكن التعديل فيها ، وغالبا تعرض على السلطة التشريعيه لمنافشتها وإقرارها ومن ثم تعرض على السلطة المختصةلاعتمادها وقد تعرض على المنظمات الشعبية ثم التنفيذية لتصدر تنفيذها .
  • مرحلة التنفيذ :  فيها تتخذ القرارات الداخلية  لقطاع التعليم بحيث توزع المسئوليات والأعباء وظل التنفيذ مستمرا . لذا وجب وجود جهاز مركزي للتخطيط وَذَا كفاءة عالية .
  • مرحلة المتابعة والتقويم  : هي مرحلة تمتد مع تنفيذ الخطة للتقويم المستمر ويكون بملاحظة التنفيذ وخطواته و درجة نجاحه اوانحرافه عن الخطة . أما التقويم فيكون بتقويم النتائج على التنبؤات أو الاهداف التي وضعت لاجله، فتقوم اجزاء الخطة التي لم تنتج نتائج مرضية يبدأ بتقويم مرحلي بعد سنة من بدأ الخطة ثم تقويم اجمالي في النهاية ، أما المتابعة  فتكون بتقويم نتائج الخطة عبر أدوات الإحصاء والاستقصاء وهذا من شأنه أن يرفع كفاءة التخطيط ودرجة استعداده لمواجهة التغيرات والتحديات المتوقع حدوثها . 
                                                            آدم ،عصام .  (٢٠١٥) .  التخطيط التربوي والتنمية                                                                   
                                                             البشرية . دار الكاتب الجامعي الامارات العربية - الجمهورية اللبنانية
                            

الجمعة، 11 نوفمبر 2016

التخطيط

التخطيط

التخطيط  مهمة يقوم بها الانسان من أجل الوصوال الى أفضل النتائج بأقصر الطرق وأفضلها. وقد زاولها الانسان بطريقة أو بأخرى سواء أكان عالما بالأمر أو حتى من قبيل الممارسة اليومية ، فكلنا يفكر بما يريد أن يفعل ويحدد لنفسه كيف السبيل الى ذلك وماذا سيكون موقفه فيما لو واجه عقبة في الطريق فلو أراد أحد السفر فإن ذلك يسبقه عدة أمور مهمه حتى تكون الرحلة حققت ما يهدف اليه المرء . والتخطيط كأحد وظائف الإدارة وأهميته تكمن أن لا تطور الا من خلاله ومن غير التخطيط تصبح الأمور عشوائية والتخبط فيها عواقبه تنعكس على المجتمع بالسلب . وسأتناوله بشي من التفصيل .

التخطيط لغة : خط بالقلم أي كتب . اصطلاحا : تتعددت المفاهيم بحسب الزاوية التي ينظر اليها .

مفاهيم التخطيط

التخطيط كما يراه خبراء اليونسكو:

بأنه العملية المتصلة التي تتضمن أساليب البحث الاجتماعي ومبادئ وطرائق التربية وعلوم الإدارة ، الاقتصاد والمالية وغايتها أن يحصل التلاميذ على تعليم كاف وذي أهداف واضحة ، وعلى مراحل محددة تحديدا تاما بما يمكن كل فرد من الحصول على فرصة تنمية قدراته وأن يسهم إسهاما فعالا في تقدم بلاده الاجتماعي والثقافي والاقتصادي . ( عصام الدين ، 2015)

التخطيط التربوي :

عملية مقصوده تهدف الى استخدام طرائق البحث العلمي في تحقيق الأهداف التي سبق تحديدها في ضوء احتياجات المستقبل وإمكانيات الحاضر من أجل تحقيق التنمية والتقدم في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية . ( جودت ، 2004)

 من ذلك ممن الممكن ان نستنتج ان التخطيط مهم للعملية التربوية يحتاج الى متخصصين يضعون هدفا عاما وأخرى فرعيه نصب أعينهم فيبحثون في الأبحاث ما يناسب المجتمع ويجمعون البيانات والمعلومات وتتكون لديهم قاعدة من المعارف والاحتياجات والموارد المتاحة والسبل الى تطبيق ذلك بما يتناسب مع الإمكانات البشرية والمادية.

هل هناك فرق بين الخطة والتخطيط ؟

الخطه وثيقة عن عملية التخطيط فهي تضع العملية التخطيط في برنامج محدد بمراحل وخطوات محكوم بزمان ومكان معين فهي وضع النقاط على الحروف ، في حين أن التخطيط عملية ديناميكية متصلة تبدأ قبل اعداد الخطة وفي أثنائها بتحديد الوسائل والاشراف على التنفيذ مع متابعة الأداء ثم تقويم مشروع الخطة والأداء .
فلأهمية التخطيط فانه يدخل كل المجالات التي يحبذ أفراده التطور والتميز وتتنوع مجالاته وأنواعه ،وسيكون لي من التوضيح في المرة المقبلة إن شاء الله .


                                                                عطوي ، جودت عزت.(2004) الإدارة التعليمية والاشراف التربوي
                                                                    الإصدار الثاني . عمَان . دار الثقافه للنشر والتوزيع

                                                              الدكتور/ آدم ،عصام الدين برير (2015) التخطيط التربوي والتنمية البشرية
                                                                 دار الكتاب الجامعي

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

الإدارة التربوية

الإدارة التربوية وعواملها

العوامل المؤثرة على الإدارة كما ذكرها عطوي (2004) والتي بينتها بشكل مختصر سأتناولها اليوم بشكل أكثر تفصيلا وهي كالتالي :
  • فلسفة الدولة السياسية : فاذا كانت الدولة  تتبع السياسة المركزية وهي التي تؤمن بسيطرة الدولة على جميع أنشطة المجتمع سواء الاجتماعيه او الاقتصاديه او التربوية ....الخ  وهذا النوع من الإدارات يعمل وفق السياسات المركزية التي تحقق التجانس الفكري والعقائدي بين جميع أفراد المجتمع ، فنرى أن جميع المناهج والامتحانات وأساليب التدريس وإجراءات االتقييم والادارة ..الخ  موحدة  وكذا الإجراءات لتنفيذ النشاطات التربوية المختلفة موحدة رغم اختلاف إمكانات وحاجات وقدرات المتعلمين .
    أما اذا كانت سياسة الدولة لا مركزية بمعنى ان المؤسسات تنطلق من الحاجات والإمكانات المتاحه رغم انها تعمل وفق إطار سياسي يتماشى مع الحد الأدنى من وحدة المشاعر والمصالح والتراث المشترك .
  • قيم المجتمع وآراؤه وتقاليد : إمكاناته وحاجاته والإتجاهات السائدة وتأثره بالتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتسارعه .
  • الأوضاع الاقتصادية السائدة : فالدولة ذات الاقتصاد القوي تقدم خدمات ممتازة من حيث النوع والكم ، نوعيا تهتم باستقطاب وصنع المعلمين الأكفاء وتقدم خدمات تربوية ومرافق متطورة  ،وكميا الاقتصاد الجيد يجعل التعليم يصل الى أكبر عدد من الافراد بفتح القبول في الجامعات والمعاهد ، كما تتكفل الدوله بابتعاث الطلبة الى الخارج ، والصرف على الأبحاث الأكاديمية التي تصب في مصلحة الدولة. ويكون النقيض من ذلك في الدول ذات الاقتصاد  المنخفض إذ تتأثر العملية التربوية وجودتها  كما وكيفا فنجد نقصا بالمعلمين الأكفاء وقصورا في الخدمات التربويه وتقليصا لدعم الأبحاث الأكاديميه وعدد المبتعثين الى الخارج .

مما يعني ان الدولة يقع على عاتقها الاهتمام بسياستها نحو التعليم فهدف جيد يعمل عليه بشكل متقن ومنظم وتسخر له الامكانات والطاقات المعنوية والمادية ومتابعة سير الخطة نحو الهدف وتقويم ما قد يعترض سير الخطة نحو الهدف من مشكلات وعوائق .
وقد يكون هذا ما سنتناوله في القريب .


                                                     عطوي ، جودت عزت (2004) الإدارة التعليمية والإشراف التربوي الإصدار الثاني ،                                                   عمَان ، دار الثقافة للنشر والتوزيع .

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

الإدارة

الادارة 
الإدارة مفهومها واسع ومتعدد وذلك كلٌّ من خلال رؤيته وخبراته يضع مفهوما لها، وقد تناول العديد من الباحثين مفهوم الإدارة فعرفها تايلور :  بأنها المعرفه العلمية الدقيقة لما نريد أن يفعله الآخرون ، ثم التأكد من أنهم يقومون بالعمل بأحسن طريقة وبأقل التكاليف . 
وعرفها فايول بأنها عملية تتألف من التخطيط والتنظيم وإصدار الأوامر والتنسيق والمراقبة . 
أما  عطوي(  ٢٠٠٤) فتناول مفهوم الادارة على نحو أكثر شمولا وتفصيلا فقال 
     الادارة بأنها النشاط الذي يعتمد على التفكير العمل الذهني المرتبط بالشخصية الإدارية وبالجوانب والإتجاهات السلوكية الخاصة بتحفيز الجهود الجماعية نحو تحقيق هدف مشترك باستخدام الموارد المتاحه وفقا لأسس  ومفاهيم علمية ، ووسيلتها في ذلك إصدار القرارات الخاصة بتحديد الهدف  ورسم السياسات ووضع الخطط والبرامج وأشكال التنظيم اللازمه لتحقيق الهدف ، وتوجيه الجهود والتنسيق فيها وإثارة مواطن القوه في أفراد القوى العامله  وتنمية مواهبهم وقدراتهم  ورفع روحهم المعنويه ،  والرقابه على  الأداء لضمان تحقيق الهدف وفقا للخطط والبرامج الموضوعة . (ص٩)

ومن جملة هذة التعريفات بالامكان استخلاص بعض الخصائص  المهمة في الادارة  :

  •   الأهداف :  بحيث تكون محدده وواضحة
  • التنظيم  : رسم الهيكل التنظيمي العام وما يتخلله من نشاطات 
  • الدعم   : بمعنى تقديم الدعم المادي والمعنوي للعاملين  
  • التنفيذ  : أداء العمل والسير نحو الهدف 
  • المراقبة : تجب المراقبه ومحاسبة المقصر 
الادارة مرت بمراحل متعددة حتى وصلت الى ماهي عليه الآن ، وتعددت الإدارات وما سأتناوله الادارة التربوية من حيث المفهوم حيث أن الإدارة التربوية تُعنى بالشؤون العاملين في التربية والمتأثرين بالعملية التربوية فهي تهتم بالمعلمين والطلبة والمشرفين على العملية التربوية وما يخدم العملية التربوية من أجهزة وأبنية وتمويلها بمايخدم العملية التربويه .
وهناك عوامل عديدة تؤثر على الادارة التربوية ومن جملة ذلك 
  1. فلسفة الدولة ورؤيتها المستقبلية 
  2. قيم المجتمع وعاداته وتقاليدة
  3. الأوضاع الإقتصادية السائدة
وستكون لي وقفة مع تلكم العوامل باذن الله
         عطوي، جودت عزت،  (٢٠٠٤)  الإدارة التعليمية والإشراف التربويه ،الاصدار الثاني
عمان ، دار الثقافة للنشر والتوزيع