النظريات في القيادة متعددة، والمتحدثون في هذا المجال كثيرون، ورغم ذلك الا أن القيادة وأسس نجاحها وما يمكن للقائد أن يفعل لينجح في قيادته لازال مشوبا بعدم الوضوح الكامل.
القيادة الحقة هي تفهم الآخرين والتعرف على احتياجاتهم ومن ثم العمل على تحقيقها لهم، وعندها سيحصل القائد على ولاء العاملين في المنظمة، وسيعمل هؤلاء العاملون على تحقيق أهداف المنظمة، فهم على ثقة بأن نجاحها سيؤدي الى تحقيق مايرغبون به في ظل قائدهم.
ومنهم من عرف القيادة بانها فعل أوسلوك القائد والذي يحدث تغييرا داخل الجماعة. وهناك عناصر أساسية لظاهرة القيادة يمكن تحديدها أن القيادة تتضمن التأثير والذي يتحدد بالقدرة على التاثير الايجابي وبمدى قوة وفاعلية وسيلة التأثير، القيادة تنشأ داخل الجماعة وان تكون هذه الجماعة متفاعلة مع بعضها البعض ومنجذبة للعمل، والقيادة تشمل هدفا يُراد تحقيقه .
من تلك النظريات المتعددة والتي حاول واضعوها استعراض أهم متطلبات القيادة الناجحة، وسمات القائد، خرجت المدرسة التقليدية ومن مسلمات هذه المدرسة :
- القادة يولدون ولا يصنعون.
- القادة العظماء سينهضون عندما تظهر الحاجة لهم.
- القادة الجيدين هم الذين يمتلكون السمات الصحيحة.
- نظرية الرجل العظيم : وهي نظرية قدمها الفيلسوف توماس كارليل في القرن التاسع عشر، مؤكدا على أنه لا يملك للفرد أن يكون قائدا دون سمات خاصة به تميزه عن غيره من الناس. وقد أضاف آخرون على هذه النظرية، بأن هناك رجالا عظاما يبرزون في المجتمع لهم سمات فائقة وقدرات مميزة ومواهب وخصائص وعبقرية غير عادية تجعل منهم قادة أيا كانت المواقف الاجتماعية التي يواجهونها.
- نظرية السمات وترتبط هذه النظرية ارتباطا وثيقا بنظرية الرجل العظيم والتي تقوم على أن القادة يولدون ولا يصنعون، فالقادة ولدوا وهم يحملو ن عدد من الخصائص الموروثة أو السمات الشخصية التى تؤهلهم للقيادة الناجحة، ومن سمات القائد الذكا، الأمانة، الثقة بالنفس، تحمل المسؤلية، الطموح، القدرة على اتخاذ القرارات.
- نظرية الشبكة الادارية، وبينت على محورين هما الاهتمام بالعمل - الاهتمام بالعاملين.
- نظرية X&Y وتقوم هذه النظرية على أن الدير ( القائد) يتعامل مع مرؤسية في العمل بناء على مجموعتين من الافتراضات التي توضح لهؤلاء المرؤسين وجهات نظر خاصة بالعمل تحكم سلوكهم وتعاملاتهم.والقائد يتعامل معهم على ضوء الافتراضات،ولـ X افتراضاته و لـ Y إفتراضاته,
- نظرية الأبعاد الثلاثية وهي نظرية لوليم ريدن، والذي يرى أن هناك مؤثرات ظاهرية للقائد الاداري، تجعله يتبنى مفهوم القائد. ونسج ريدن أنماط السلوك القيادي بناءً على (العمل، العاملون، الفاعلية ) وهي :
- النمط القيادي المتفاني وهو يهتم بالعمل اهتماما عاليا
- النمط القيادي المتصل بالآخرين وهو يهتم بتوثيق العلاقة مع العاملين.
- النمط المتكامل وهو يهتم بالعمل والعاملين معا.
- النمط القيادي المنعزل وهولا يهتم لا بالعمل ولا بالعاملين.
المراجع
الشبانات، لطيفة والشبل، نورة والمحيميد، هديل (2013) " نظريات القيادة وأنماطها" http://dr-meshaal.com
الدهمشي، يوسف. (2011). " دور القيادة التفاعلية في تحسين الاداء لضباط الادارة العامة للمرور". رسالة ماجستير غير منشورة. كلية الدراسات العليا. قسم العلوم الادارية. الرياض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق