الإدارة التربوية وعواملها
العوامل المؤثرة على الإدارة كما ذكرها عطوي (2004) والتي بينتها بشكل مختصر سأتناولها اليوم بشكل أكثر تفصيلا وهي كالتالي :
- فلسفة الدولة السياسية : فاذا كانت الدولة تتبع السياسة المركزية وهي التي تؤمن بسيطرة الدولة على جميع أنشطة المجتمع سواء الاجتماعيه او الاقتصاديه او التربوية ....الخ وهذا النوع من الإدارات يعمل وفق السياسات المركزية التي تحقق التجانس الفكري والعقائدي بين جميع أفراد المجتمع ، فنرى أن جميع المناهج والامتحانات وأساليب التدريس وإجراءات االتقييم والادارة ..الخ موحدة وكذا الإجراءات لتنفيذ النشاطات التربوية المختلفة موحدة رغم اختلاف إمكانات وحاجات وقدرات المتعلمين .أما اذا كانت سياسة الدولة لا مركزية بمعنى ان المؤسسات تنطلق من الحاجات والإمكانات المتاحه رغم انها تعمل وفق إطار سياسي يتماشى مع الحد الأدنى من وحدة المشاعر والمصالح والتراث المشترك .
- قيم المجتمع وآراؤه وتقاليد : إمكاناته وحاجاته والإتجاهات السائدة وتأثره بالتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتسارعه .
- الأوضاع الاقتصادية السائدة : فالدولة ذات الاقتصاد القوي تقدم خدمات ممتازة من حيث النوع والكم ، نوعيا تهتم باستقطاب وصنع المعلمين الأكفاء وتقدم خدمات تربوية ومرافق متطورة ،وكميا الاقتصاد الجيد يجعل التعليم يصل الى أكبر عدد من الافراد بفتح القبول في الجامعات والمعاهد ، كما تتكفل الدوله بابتعاث الطلبة الى الخارج ، والصرف على الأبحاث الأكاديمية التي تصب في مصلحة الدولة. ويكون النقيض من ذلك في الدول ذات الاقتصاد المنخفض إذ تتأثر العملية التربوية وجودتها كما وكيفا فنجد نقصا بالمعلمين الأكفاء وقصورا في الخدمات التربويه وتقليصا لدعم الأبحاث الأكاديميه وعدد المبتعثين الى الخارج .
مما يعني ان الدولة يقع على عاتقها الاهتمام بسياستها نحو التعليم فهدف جيد يعمل عليه بشكل متقن ومنظم وتسخر له الامكانات والطاقات المعنوية والمادية ومتابعة سير الخطة نحو الهدف وتقويم ما قد يعترض سير الخطة نحو الهدف من مشكلات وعوائق .
وقد يكون هذا ما سنتناوله في القريب .
عطوي ، جودت عزت (2004) الإدارة التعليمية والإشراف التربوي الإصدار الثاني ، عمَان ، دار الثقافة للنشر والتوزيع .
عطوي ، جودت عزت (2004) الإدارة التعليمية والإشراف التربوي الإصدار الثاني ، عمَان ، دار الثقافة للنشر والتوزيع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق