السبت، 31 ديسمبر 2016

النمط القيادي لدى مديري المؤسسات التربوية

     الادارات في مجملها تحتاج الى نمط معين من اداريها، هذا النمط من سلوك قياديها يساعد على تطوير العمل وتحسين أداء الموظفين بما يخدم العمل ككل.
     وتعد الادارات المدرسية والتربوية من الادارات الحيوية في المجتمع، وهي الطريق لتحقيق غايات المجتمع وأهدافه، وتعتمد على وعي القيادة فيها.
     القيادة هي فن إقامة علاقات متوازنه بين الزملاء والمتعاملين مع المؤسسة، وهي فن التنسيق بين الأفراد والجماعات وشحذ الهمم لبلوغ الأهداف المنشودة وذلك وفق تصور ورؤيا شاملة باستخدام الاسلوب العلمي.
    السلوك القيادي كما في دراسة سليم(2009) هو السلوك الذي يسلكه القائد في أي موقف أثناء تحقيق هدف الجماعة، ويحتذي الأتـباع به في سلوكياتهم.
     وقد قسم سليم السلوك القيادي الى:
القيادة الديكتاتورية :وهي النمط القيادي الذي يقوم على أساي الاستبداد بالرأي، والتعصب، واتباع أساليب الاكراه وتوجيه الأعمال عن طريق الأوامر، والتدخل في تفاصيل أعمال الاخرين مما يخلق جوا مشحونا بالمشاكل التي تظهر آثارها السلبية بمجرد غياب عنصر الخوف التسلط.
القبادة الديموقراطية: هي النمط الذي يقوم على أساس الاحترام المتبادل بين القائد وأتباعه، واعتبار كل فرد من المجموعه ذا أهمية خاصة في المؤسسة، ومهم لتحقيق أهدافها، وتتاح بذلك الفرص للجميع للإبداع وتحديد الأهداف وتنفيذها.
القيادة الفوضوية: وهي النمط القيادي الذي يقوم على أساس عدم التدخل في مجريات الأمور، وليس لها دور في تسيير شؤون المجموعة.      
     وفي دراسة لكريمين(2013) عن مستوى امتلاك القادة الآكاديميين في جامعة الطفيلة للسلوك القيادي، حيث هدفت الدراسة الى التعرف على مستوى امتلاك القادة للسلوك القيادي، ووجد أن امتلاك أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الطفيلة التقنية لسلوك القيادي كان متوسطا، ويرجع ذلك الى مهارات السلوك القيادي تحتاج الى مهارات خاصة في التحليل، والتنبؤ، والمقارنة والعصف الذهني لمواجهة المستجدات، وهذا كله يتطلب وقتا من القائد الأكاديمي، اضافة الى تمسك القائدة بالنمط التقليدي، اضافة الى تخوفهم من تغيير نمط التفكير، خوفا من الفشل، كما ان كثيرا من القيادات تتعرض لضغوطات خارجية وداخلية تؤثر في القرارات، وقلة الدورات التدريبية على مهارات السلوك، وندرة الحوارات بين القادة الاكادميين كلها أسباب لضعف السلوك القيادي.      


المراجع

       الكريمين، هاني(2013) دراسة " مستوى امتلاك القادة الأكاديميين في جامعة الطفيلة التقنية لمهارات السلوك القيادي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس" المجلة التربوية الدولية المتخصصة، المجلد (2). العدد(6)
سليم،أشرف ( 2009) دراسة " السلوك القيادي وعلاقته بالمناخ المنظمي لدى مديري المدارس الحكومية الثانوية في محافظات شمال الضفة الغربية من وجهة نظر معلميهم". (رسالة ماجستير) جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.     

السبت، 24 ديسمبر 2016

نظريات القيادة وأنماطها


     النظريات في القيادة متعددة، والمتحدثون في هذا المجال كثيرون، ورغم ذلك الا أن القيادة وأسس نجاحها وما يمكن للقائد أن يفعل لينجح في قيادته لازال مشوبا بعدم الوضوح الكامل. 
     القيادة الحقة هي تفهم الآخرين والتعرف على احتياجاتهم ومن ثم العمل على تحقيقها لهم، وعندها سيحصل القائد على ولاء العاملين في المنظمة، وسيعمل هؤلاء العاملون على تحقيق أهداف المنظمة، فهم على ثقة بأن نجاحها سيؤدي الى تحقيق مايرغبون به في ظل قائدهم.
     ومنهم من عرف القيادة بانها فعل أوسلوك القائد والذي يحدث تغييرا داخل الجماعة. وهناك عناصر أساسية لظاهرة القيادة يمكن تحديدها أن القيادة تتضمن التأثير والذي يتحدد بالقدرة على التاثير الايجابي وبمدى قوة وفاعلية وسيلة التأثير، القيادة تنشأ داخل الجماعة وان تكون هذه الجماعة متفاعلة مع بعضها البعض ومنجذبة للعمل، والقيادة تشمل هدفا يُراد تحقيقه .  
     من تلك النظريات المتعددة والتي حاول واضعوها استعراض أهم متطلبات القيادة الناجحة، وسمات القائد، خرجت المدرسة التقليدية ومن مسلمات هذه المدرسة :
  • القادة يولدون ولا يصنعون. 
  • القادة العظماء سينهضون عندما تظهر الحاجة لهم.
  • القادة الجيدين هم الذين يمتلكون السمات الصحيحة. 
    والمدرسة التقليدية خرجت عدة نظريات منها:
  •  نظرية الرجل العظيم : وهي نظرية قدمها الفيلسوف توماس كارليل في القرن التاسع عشر، مؤكدا على أنه لا يملك للفرد أن يكون قائدا دون سمات خاصة به تميزه عن غيره من الناس. وقد أضاف آخرون على هذه النظرية، بأن هناك رجالا عظاما يبرزون في المجتمع لهم سمات فائقة وقدرات مميزة ومواهب وخصائص وعبقرية غير عادية تجعل منهم قادة أيا كانت المواقف الاجتماعية التي يواجهونها.
  •  نظرية السمات وترتبط هذه النظرية ارتباطا وثيقا بنظرية الرجل العظيم والتي تقوم على أن القادة يولدون ولا يصنعون، فالقادة ولدوا وهم يحملو ن عدد من الخصائص الموروثة أو السمات الشخصية التى تؤهلهم للقيادة الناجحة، ومن سمات القائد الذكا، الأمانة، الثقة بالنفس، تحمل المسؤلية، الطموح، القدرة على اتخاذ القرارات. 
    2. النظرية السلوكية، ومن مسلماتها أن القادة لايولدون وأنما يصنعون، القيادة الناجحة مبينة على سلوك معروف ويمكن تعلمه. وبسبب فشل نظرية السمات، قام الباحثون في التحويل تعريف سمات القادة إلى محاولة دراسة سلوكيات القائد من حيث فعل القادة في الواقع، والكيفية التي يقوم بها القائد. ومنها انبثقت ثلاث نظريات هي نظرية الشبكة الادارية، نظرية X&Y ونظرية الأبعاد الثلاثية .
  • نظرية الشبكة الادارية، وبينت على محورين هما الاهتمام بالعمل - الاهتمام بالعاملين.
  • نظرية X&Y وتقوم هذه النظرية على أن الدير ( القائد)  يتعامل مع مرؤسية في العمل بناء على مجموعتين من الافتراضات التي توضح لهؤلاء المرؤسين وجهات نظر خاصة بالعمل تحكم سلوكهم وتعاملاتهم.والقائد يتعامل معهم على ضوء الافتراضات،ولـ X افتراضاته و لـ Y إفتراضاته,
  • نظرية الأبعاد الثلاثية وهي نظرية لوليم ريدن، والذي يرى أن هناك مؤثرات ظاهرية للقائد الاداري، تجعله يتبنى مفهوم القائد. ونسج ريدن أنماط السلوك القيادي بناءً على (العمل، العاملون، الفاعلية ) وهي :
  1. النمط القيادي المتفاني وهو يهتم بالعمل اهتماما عاليا
  2. النمط القيادي المتصل بالآخرين وهو يهتم بتوثيق العلاقة مع العاملين.
  3. النمط المتكامل وهو يهتم بالعمل والعاملين معا.
  4. النمط القيادي المنعزل وهولا يهتم لا بالعمل ولا بالعاملين.            

      

المراجع 

          الشبانات، لطيفة والشبل، نورة والمحيميد، هديل (2013) " نظريات القيادة وأنماطها"    http://dr-meshaal.com                   
           الدهمشي، يوسف. (2011). " دور القيادة التفاعلية في تحسين الاداء لضباط الادارة العامة للمرور". رسالة ماجستير غير منشورة. كلية الدراسات العليا. قسم العلوم الادارية. الرياض                                                                    

السبت، 17 ديسمبر 2016

نماذج التخطيط الاستراتيجي

نموذج الرقابة المركزية
     أحد نماذج التخطيط المركزي والذي سبقه التحدث عن نموذج برايسون  للتخطيط الاستراتيجي، وقد حاول  تايلوركما ذكرت أمبوسعيدي (2011-2012) تصور للأبعاد العامة والتي يمكن للمؤسسة تتبعها عند التطبيق الاستراتيجي. وهذه الأنماط هي
  • نمط الرقابة المركزية: وينظر فيه الى التخطيط على أساس إنه نظام لاكتساب وتوزيع المصادر.
  • اطار عمل للابداع ويتضمن فكرة أن التخطيط يجب أن يقدم اطار عمل لظهور عمليات ومخرجات جديدة.
  • إدارة استراتيجية وتعني أن التخطيط يجب الا يهتم بتشكيل الاستراتيجيات ولكن بتطوير المهارات المطلوبة لتنفيذ الاخطة الاستراتيجية.
  • التخطيط السياسي ويعني أن التخطيط عملية لحل الصراعات بين الجماعات والمنظمات داخل وخارج مجال العمل.
  • البحث المستقبلي ويعني اكتشاف والتنبؤ المستقبل.
نموذج المدخل المتكامل لفاعلية المؤسسة
   ومن النماذج التي نقلتها إمبوسعيدي(2011-2012) عن بيلو وموريسي واكومب نمذجا يطلقون عليه المدخل المتكامل لفاعلية المؤسسة اذ قدم تصورا شاملا لعملية التخطيط ونظم الرقابه وقد تم تطويره انطلاقا من ان نجاح المؤسسة تتكامل العناصر العملية تكاملا راسيا وأفقيا ويتكون هذا النمودذج من:
  • الفاعلية الداخلية وتركز على المدخلات أو المصادر التي تحتاج اليها المؤسسة، والتكنولوجيا المناسبة والمخرجات ومناسبتها بالاهداف الموضوعة
  • البيئة الخارجية وتركزعلى معدل التنافس والتقدم التكنولوجي وتنوع التقلبات الاقتصادية.
  • الأداء المتوازن وهويمثل حلقة الوصل بين حاجة المؤسسة وحاجتها الى مواكبة التغيرات الخارجية المتسارعة .


                  إمبو سعيدي، منى (2011-2012). تطوير إدارة مدارس التعليم الأساسي في ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجي  
                                        بسلطنة عمان. رسالة ماجستير 
    
    

السبت، 10 ديسمبر 2016

نماذج التخطيط الاستراتيجي

نماذج التخطيط الاستراتيجي 

     التخطيط ليس صنفا يقوم به الاشخاص دون علم أو دراية، فهناك نماذج عديدة لتطبيق التخطيط الاستراتيجي إلا إن هذه النماذج لا تختلف كثيرا من الناحية الجوهرية . ويتركز الإختلاف بين نموذج وآخر في التركيز على جوانب معينة في مرحلة ما وعلى الاهداف التى تسعى قيادة المؤسسة إلى تحقيقها من خلال تنفيذ عمليات التخطيط الاستراتيجي . 
     ومن أهم نماذج التخطيط الاستراتيجي بصورة عامه وفي مؤسسات التعليم خاصة كما ذكرها (الهلالي، 2008) 
نموذج برايسون، نموذج الرقابة المركزية، المدخل المتكامل لفعالية المؤسسة، نموذج ستينر. ولمزيد من التوضيح سأتناول في كل مرة نموذجا منها .
     نموذج برايسون :
 قدم برايسون هذا النوذج في ثمان خطوات لتطبيق التخطيط الاستراتيجي، ويرى أنها تشكل بناء منطقيا يساعد صناع القرار على مواجهة القضايا التي تواجه مؤسساتهم وهي : 

  1. الاتفاق المبدئ على استخدام مدخل التخطيط الاستراتيجي ويتضمن ذلك الهدف من التخطيط، الخطوات التي ستتبع، نوعية التقارير وتوقيتها، تحديد أعضاء لجنة التتخطيط ووظائفهم، فريق التخطيط ووسائله، تعيين اللجنه المسؤلة عن تدبير المصادر الضرورية لاستمرار الجهد التخطيطي.
  2. تحديد وتوضيح القيود وتتضمن توضيح وتحديد التعليمات الرسمية وغير الرسمية المفروضة على المؤسسة من الداخل والخارج مثل التشريعات لمعرفة ما يجب ومالا يجب.
  3. توضيح رسالة المؤسسة وقيمها يعطي هذا التوضيح التبرير الاجتماعي لوجودها، وقبل تحديد الرسالة يجب القيام بتحليل متكامل للجهات ذات العلاقة بالمؤسسة.
  4. تقييم البيئة الخارجية للمؤسسة ويضمن ذلك إكتشاف البيئة الخارجية للمؤسسة بهدف تحديد الفرص، والمخاطر التى تواجهها من الناحية السياسية، والقتصادية، الاجتماعية والتكنولوجية.
  5. تقييم البيئة الداخلية للمؤسسة ويتضمن هذا تقييم المؤسسة لنفسها بهدف تحديد جوانب القوة، والضعف بها. ويكون ذلك بمحاور ثلاث وهي مصادر المؤسسة (المدخلات)،  الاستراتيجية الحالية (العملية)، والأداء (المخرجات )
  6. تحديد القضية الاستراتيجية وهي عبارة عن موضوعات السياسة الجوهرية التي تؤثر على قوانين المؤسسة ورسالتها وقيمها ومخرجاتها، والمؤسسة التي لا تتبنى قضيتها الاستراتيجية تكون غير قادرة على مواجهة المخاطر واستغلال الفرص.
  7. مراجعة الاستراتيجية وتطويرها ويتم فيها مراجعة الاستراتيجيات وتطويرها للتعامل مع القضايا التي تم تحديها سابقا، وتكون قابلة للتطبيق العملي وتأيدها الجهة السياسية والجهات الأخرى ذات العلاقة .
  8. وصف لصورة المؤسسة في المستقبل وهنا تضع المؤسسة صورتها المستقبلية بعد تنفيذ الاستراتيجية وتحقيق الاهداف وهوما يطلق عليه برايسون رؤية النجاح.                  


المرجع 

                   الهلالي،الهلالي الشربيني. (2008). التخطيط الاستراتيجي وديناميكية التغير في النظم التعليمية، دار الجامعة الجديدة                    الاسكندرية.     


الخميس، 1 ديسمبر 2016

مبادئ التخطيط

مبادئ التخطيط

 التخطيط أمر حتمي لابد منه، وهو يدخل في كثير من مناحي الحياة ولابد لنا من معرفة مبادئ التخطيط الجيد المبني على أساس علمي صحيح ومن تلك المبادئ. أ) الواقعية وهي تتطلب معرفة واقع النظام التربوي وعلاقته بالمجالات الأخرى، وحتى يكون واقعيا فانه ينبغي مراعاة ظروف المجتمع، الموارد المعنوية والمادية والبشرية، الهياكل التربوية الحالية والمتوقعة مدى قدرتها على استيعاب متطلبات التنفيذ، الدراسات الاستشرافية الخاصة، والمعرفة الدقيقة لإمكانات التمويل،التحديد الدقيق لحاجات المجتمع. ب)المرونة ويقصد به قابلية التحويل أوالتبديل أوالتغيير الجزئي أو الكلي اذا لزم الامر ولا يكون في الاهداف الاستراتيجية المعبرة عن خصائص المجتمع.ث) الاستمرارية فكل خطة مرتبطة بسابقتها ومهيأه للاحقتها، فهي مستمرة لاتعرف توقفا ج) الشمولية والتكامل فالشامل يعني ان تتضمن مختلف العناصر التي تتشكل منها، فلا معنى لخطة لا تذكر الأهداف دون ذكر الوسائل لتحقيقها في حين ان التكامل يعني مراعاته للعلاقات التفاعلية بين مختلف العناصر المؤثرة في النظام التربوي.ح) التنسيق ويقصد به الانسجام بين الأهداف فلا تعارض بين الاهداف الاستراتيجية والأهداف العملية وتكاتف الجهود بين مختلف الاطراف المعنية بوضع وتنفيذ الخطة التربوية.خ) المستقبلية وتعني أن التخطيط يجب أن يكون مراعيا للمستقبل، فهي النظرة بعيدة المدى خاصة فيما يتعلق بتحقيق الاحتياجات المستقبلية.


                                                   لكحل،لخضر و فرحاوي،كمال. 2009.  أساسيات التخطيط التربوي النظرية والتطبيقة 
                                                                        شارع أولاد سيدي الشيخ -الحراش-الجزائر 
                                                                                   http//www.infpe.edu.dz